Friday, August 10, 2007

آه يا بلد المكرونة

أسرة من الأسر الكادحة البسيطة التى تجاهد لتحيا ليس للأرتقاء بمستوى معيشتها لأنها لا و لن تستطيع في هذا العصر المصرى الذهبى و لكن لتحيا. هذه الأسرة تعتمد بشكل يكاد يكون أوحد على طعام واحد فقط ألا و هو المعكرونة لأن هذه الأسرة لا تستطيع أن توفر حتى ثمن دجاجة أو حتى جزء منها و لن أقول اللحم لأن هذا حلم بعيد المنال أشبه برؤية الغول أو العنقاء- فالكل يعلم أن المعكرونة من الوجبات القليلة التى لا تحتاج الى الشوربة الناتجة من كافة أنواع اللحوم. المهم نصيب كل فرد من أفراد هذه الأسرة فى الوجبة الرئيسية لا يتعدى بعض الحبيبات حتى يوفروا قوت الغد وليصمد كيلو المعكرونة لأطول وقت ممكن. و هكذا تستمر دوامة الحياة بهذه الأسرة و بغيرها الكثير من نفس المستوى و الأقل و الأعلى

المفاجأة و الدافع الرئيسي لي لسرد هذا الموقف ليس فى طريقة الحياة القاسية انما طفل من هذه الأسرة عندما سئل عن الطعام الذى يتمنى أن يتناوله فكان رده ليس اللحوم أو الدجاج أو الأرز أو أي نوع من أنواع الطعام التى يسيل لها لعاب أى شخص و لكن كان رده بكل بساطة

" المكرونة" فهذا الطفل رغم أنه مجبر أن يتناول هذا النوع فقط لم يتمنى أى نوع آخر و لكنه تمنى فقط أن يشبع جوعه و لو لمرة واحدة منها, تمنى أن يأكل المعكرونة بدون حساب للكمية بعيدا عن الحبيبات القليلة التى تقدم له كل يوم.

فهل يا ترى سيحقق حلمه ذات يوم؟؟؟